أحضان من فريدا وآمل أن تحييكن/م هذه الرسالة بحرارة 🙂 خلال الشهرين الماضيين في فريدا، مثل العديد منكن/م، كنا نكافح لكي نبقى متوازنات/ين في حين نعيش في أزمة لم يسبق لها مثيل.
كلنا منهكات/ون ومرهقات/ون ومتعبات/ون باستمرار من التظاهر بأنه يمكن لما يسمى بـ “العمل كالمعتاد” مواجهة التحديات التي ابتلى بها العالم في العام والنصف الذي مضى. تتطلب هذه الأوقات الصعبة طرقًا جديدة ومبتكرة لبناء ودعم أنفسنا وعملنا وحياتنا. العمل كالمعتاد لم يعد كافيًا.
ت/يعمل شريكات/كاء وموظفات/ون ومستشارات/ون فريدا في البلدان التي تقاوم المتغيرات الطافرة لفيروس كورونا بينما تقاومن/ون الاكتئاب والقمع وعدم اليقين والخسارة. خلال فترة الأزمة العالمية، كان بصيص الأمل الوحيد لدينا هو أن نبقى متجذرات/ين وعلى اتصال بكن/م النسويات/ين الشابات/ين على الأرض اللائي تظهرن/ون أمثلة رائعة لبناء الحراك والصمود والاستباقية.
تبقى أولويتنا هي الدعم المستمر للتنظيم النسوي الشاب لضمان تعزيز مجتمعنا واستدامته وتغذيته وخاصة شريكات/كاء ومستشارات/ي فريدا للقيام بعملهن/م في محاربة القوى القمعية بالأخص خلال هذه الأوقات الغير المسبوقة. مع أخذ ذلك في الاعتبار ومع إدراك الظروف الحالية، بدءًا من هذا الشهر تنتقل فريدا رسميًا إلى وضعية الأعمال الأساسية (COM / كوم).
ماذا يعني “كوم”؟
سوف تعطي فريدا الأولوية فقط للأنشطة التي هي ضرورية لتوفي بولايتها كمنظمة. تم مراجعة جميع المبادرات الأخرى وبالتالي تم إلغاؤها أو تأجيلها إلى العام المقبل. ت/يعمل الموظفات/ون الآن لمدة 28 ساعة في الأسبوع مع تخفيف أو إلغاء المكالمات الهاتفية واستمرار التواصل عبر البريد الإلكتروني.
في حين أن أسلوب العمل الجديد في فريدا ضروري فإننا نريد أن ت/يعلم وأن وت/يثق الشريكات/كاء للمنحة والمستشارات/ين أن “كوم” لا تعني أننا لن نكون حاضرات/ين بل تعني فقط أنه في الوقت الحالي، يجب أن يكون فريق فريدا حاضرًا بشكل مختلف وبحدود جديدة. إن ضابطات الارتباط ما زلن/وا هنا من أجلكن/م! يمكن الاتصال بي خلال ساعات العمل على المنصات المعتادة لمساعدتكن/م في أي أمور عاجلة أو ذات صلة. نحن ممتنات/ون جدًا لإيمانكن/م وثقتكن/م بنا كممولات/ين نسويات/ين وداعمات/ين للحراك.
تتضمن الأشياء الرئيسية التي سنستمر في الاحتفاظ بها خلال هذه الفترة التالي:
• تجديد دعم المنح لجميع الشريكات/كاء الحاليات/ين للمنح
• دعم الشريكات/كاء الحاليات/ين للمنح من خلال برامج المرافقة وبرامج تعزيز القدرات وفرص الوصول إلى المنح الخاصة لمشاريع محددة واحتياجات ملحة
• التحضير لدعوة جديدة لتقديم المقترحات في عام 2022 (ابقين/وا على ترقب!)
• التوجيه للمستشارات/ين الجدد
• تحديد احتياجات التوظيف وتعيين موظفات/ين واستشاريات/ين جدد من أجل حسن سير المنظمة
• تحديث أمن البيانات ونقل البنية التحتية إلى منصات أكثر أمانًا تلبي مبادئ فريدا التقنية
• العمل على ميزانية مستدامة لبقية العام وما بعده
بعض المشاريع الرئيسية التي تم تأجيلها هي التالي:
• فعاليات FRIDA Experiences (خبرات فريدا) بما في ذلك موضوعات عن مجتمع الميم والعدالة المناخية ونشاط الفتيات
• رسائل إخبارية ربع سنوية (ولكن سيكون لدينا رسالة خاصة إضافية لكنّ/م في نهاية العام)
• توظيف مرشدات للفتيات
• تطوير استراتيجية المرافقة الأمنية الشاملة لأفراد المجتمع المعرضات/ين للخطر
• تطوير إستراتيجية تعزيز القدرات للفتيات المراهقات الشريكات للمنح بما في ذلك الحوار حول ممارسات الحماية وورش عمل تعلّم تقييم المخاطر
لقد كان الوباء تذكيرًا حادًا بضرورة الاستمرار في الاعتناء بأنفسنا كعاملات/ين نسويات/ين حيث وضعنا أمثلة لأسلوب العمل الصحي والمستدام والمغذي في العمل الخيري وما بعده. “كوم” هي أداة جماعية مقصودة تركز على الرفاهية من خلال ضمان تركيز فريق فريدا ومجلس إدارتها على العناصر التشغيلية الأساسية اللازمة لإدارة المنظمة. في خضم تحدياتنا الحالية، تتمثل أهم طريقة للمقاومة في تركيز رفاهنا الجماعي والتساؤل عما نحتاج للقيام به بدلاً من ما ينبغي علينا القيام به.
لم نقم بهكذا قرار من قبل ولكننا ندخل هذه الفترة بالصبر والرعاية والالتزام. نحن ملتزمات/ون لتوثيق ومشاركة ما تعلمناه من هذه العملية لتقوية كيف يمكننا الاستمرار في مركز الرعاية والاستجابة للسياقات المتغيرة في تخطيط عملنا. نحن ممتنات/ون للغاية لمجتمع المانحات/ين للسماح لنا بإعادة تحديد الطرق التي نواجه بها الظروف الحالية.
لقد وضعَنا الوباء في موقف صعب حيث نكافح المد والجزر والطقس العاصف والتضاريس الصعبة. لقد تطلب منا إعادة الهيكلة وإعادة التقييم والراحة بشكل مختلف. هناك شيء واحد واضح وهو أننا يمكننا فقط اجتياز هذه العاصفة بمساعدة مجتمعنا ومعرفتنا بأننا محضونات/ون بقدر ما نحتضن.
لقد التقطت المصممة المذهلة فيدوشي جوهر ما نمر به بشكل جميل (في الصورة أعلاه). في الصورة، نرى مجموعة من النساء والأشخاص الغير الثنائيات/ين يقمن/ون بتثبيت وتلميع وإصلاح القارب من أجل مواجهة المد المرتفع الذي ينتظرنا في الخارج. إذا أردنا مواجهة الطقس القاسي فعلينا أن نكون قويات/أقوياء وجامدات/ين والعمل معًا كجماعة.
بينما ننطلق في هذه الرحلة الإصلاحية، نأمل أن تأخذكن/م معنا. نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الراحة جزء لا يتجزأ من الحراك وأنه العمل الغير المعتاد هو ما تتطلبه منا هذه الأوقات العصيبة.